بين الظهور و الاختفاء | د.حسن المنصوب

نرحب بكتاباتكم على تمام

---

بين الظهور و الاختفاء

من خلال عنوان المقالة سوف يتراود لكثير من الزملاء شكوك حوله المقالة ولكن عند الخوض في محتوى المقالة سوف يكون لكل شخص رأي مختلف عن رأيي الشخصي، وهذا شيء جميل. إختلاف الرأي والتعبير يساعد في نهوض الأمة لا أن يكون الجميع نسخه مكرره  ولكي لا أطيل عليكم سوف أسرد لكم مضمون رأيي كالتالي :

الظهور هي صفه يمتاز فيها كثير من الأشخاص،  لكل شخص قناعته ورأيه فيها،  وكذلك قد يكون  له طموحات أخرى يسبقها بالظهور الإعلامي،  فيظهر ما يريد ظهوره،  والبعض يظهر فقط لمجرد الظهور  بدون هدف مرسوم أو طموح محدد فقط لضياع الوقت.

بالنسبة لي أفضل الأول ولاأفضل الآخر لأسباب عدة منها:

---

إقراء أيضا

---

 أولا: من لديه طموح الكل يحترمه ولكن باختلاف الأسلوب فأكره شيء عندي هو حب الظهور على حساب الآخرين أو سرقة عمل الآخرين لكي ينسبه إليه أو يستغل منصب وضع فيه كي يروج لمستقبله على حساب العمل الذي يعمل فيه ، لكن إذا عمل بالتوازي في إظهار نفسه وإتقان عمله في منصبه فهذا شيء جميل .

ثانيا: عندما يظهرالشخص  نفسه للآخرين وخاصة إذا كان ذو خبرة وعلم يستفيد منه الآخرين و يستطيع الجميع الوصول إلية والإستفادة منه.

ثالثا: يقوم ببناء مستقبله وتنقيح أفكاره عندما يظهر ويتم التعديل عليه من الآخرين أو إعطائه النصح ويكون قابل للنقد والنصح والارشاد فيزيد ما لديه من خبرة وعلم .

— الاختفاء هو عكس السابق تماما له شقين ، الأول شخص ذو خبرة وعلم يعمل بصمت أينما وجد، والآخر شخص يعيش على هامش التاريخ يأكل وينام ولا يهتم إلى ما حوله. بالنسبة لي ألوم الأول ولا ألوم الأخير لأسباب عدة الأن الشخص ذو الخبرة والعلم اختفائه عن الآخرين له الكثير من السلبيات منها : 

أولا: سمح لمن هم أقل منه علماً  وخبره أن يظهروا ويأخذوا ما كان هو يستحقه

ثانيا: علمه أو نجاحه المختفي قد يكون هو السباق فيه، ولكن لعدم ظهوره ،يظهر من هم بعده بسنوات ويتفاخرون أنهم ذو السبق الأول مع العلم أن هناك من هو أفضل منهم لكنه مختفي

ثالثا: إنحسار خبرته وعلمه في شخصه أو مع من هم حوله فقط وحرم الآخرين منها مع العلم بانه لو أظهرها سوف يستفيد منه الجميع وكل من يحتاج مساعدة وله شغف التعلم وأخذ خبرات الاخرين قد يحكم بعضكم أني قاسي في طرحي لرأي عن الأشخاص المختفين لكن لي أسبابي ومنها من خلال تواجدي في الصين وفي ووخان خاصة عرفت زملاء من أفضل ما عرفت علماً وخبرة وتواضع وأصحاب أفكار نيره أكمل بعضهم الدكتوراه والبعض الدكتوراه والبوست دكتوراه ومنهم من أصبح استاذ في أفضل الجامعات الصينية ومنهم من أصبح  طبيب في المستشفيات الصينية ولا يقلون شأناً عن الصينين في كل شيء بل أصبحوا أفضل منهم قد أكون قاسي عليهم في كلامي لكن يعلم الله أني أحبهم واعتبرهم قدوتي في الصين .

حسن المنصوب

باحث دكتوراه

27/4/2018