عندما يسلب الخير منا | عصام الكباري
مقالات أخرى لعصام الكباري
التبرعات , طريقهم للجنة وطريقنا للنار | عصام الكباري
ستيفن هوكنج , عالم فيزياء حقا؟
يبدوا أن الخير وعمل الصالجات ليس عملا حكرا على المسلمين فقط , بل هي فطرة ورحمة ربانية فطر بها الإنسان منذ الصغر , فنجد عبارات مديح الخير في كل الحضارات, ونجد العديد من الأحاديث أو المقولات الشعبية التي تؤكد بأن الخير صفات فطر بها الإنسان تتغير مع سلوكيات المجتمع التي قد تكون موجهه كما تعمل المدارس أو مكتسبة من خلال علاقة الفرد بما حوله.
لكن ما يميزنا نحن المسلمين هو أن أعمال الخير لها علاقة بمبدأ إعطي لتحصل, كما يقول الحديث الشريف أن ما أن يصبح الإنسان حتى يكون له ملكان أحدهما يقول اللهم إعطي ممسكا تلفا ويقول الآخر اللهم إعطي منفقا خلفا, فأصبح المسلم أو المؤمن دائم الإنفاق ومحب للمساعدة حتى يلتقي بذالك الآخر الذي يسلبه ذالك الخير ,يلتقي بعديمي المسؤولية الذين لا يعرفون أن تصرفاتهم تسلبهم تلك النعمة لتعود بالضرر على المجتمع
إقراء أيضا
العيد بعيون صينية | محمد بن دحمان
دعني أضرب لك مثالا, يسألك أحدا أن تنفق بعضا مما عندك على أشخاص محتاجين لتكتشف أن المبلغ لم يصل أو أنه تم إعادة تدويره بطريقة قبيحة جدا , مالذي ستفعله؟ ستستنكر ما حدث وتعاود عمل الخير, لكن ماذا لو تكررت تلك التجربة لأكثر من مرة؟
يستلف أحدهم مبلغا منك ويعدك بإعادته بعد فترة زمنية ولا يفعل وتكتشف أن عدم إعادته للمبلغ ليست الحاجة وإنما إعتبار تلك السلفة طريقة دخل مشروعة, مالذي سيحدث؟ ماذا لو جاءك شخصا آخر يريد مبلغا منك وأنت حقا تمتلكه وهو بحاجة حقا لتلك المعونة؟
من يلام على تصرفاتنا؟ ألم نلد بتلك الفطرة ,حب عمل الخير ومساعدة الناس؟ ومتى يعي أولئك الإنتهازيون أن إرجاع الحقوق لإصحابها وأن الشفافية بالتعامل مع الآخرين هي إعادة تدويروإبقاء لعمل الخير, ومتى يعترف هكذا أشخاص بأن تصرفاتهم ليست حالات فردية وإنما أعمال ممنهجة تسعى للنيل من عمل الخير وتماسك المجتمع.
نصيحتي أخوتي أن تعيدوا الحقوق لإصحابها, فالحقوق هنا ليست المادة فقط, فقط تكون الصراحة, الأخوة , الإحترام , الود والنصيحة حقوقا سلبناها إن لم نعيدها فورا فنحن سببا لتأهيل مجتمع مادي بحت لا يعترف إلا بالمادة فقط.
بين الظهور والإختفاء
كن أنت
فوبيا الأطباء والمستشفيات
اليمني والعاطفة