كورونا... هل كشف الوجه الاخر للغرب؟｜صلاح النهام

مقالات أخرى للكاتب

---

كورونا... هل كشف الوجه الاخر للغرب؟

بينما ينشغل العالم بأخبار وقصص كورونا المرعبة وطرق انتشاره واجتياحه للقارات وكيفية الوقاية منه وأثره على الجانب الاقتصادي وخطورته على حياة البشر، والى متى سوف يستمر، تجاهل العالم موضوع اخر لا يقل أهمية عن فيروس كورونا.

بعد تفشي فيروس كورونا في الغرب نلاحظ ان هناك انخفاض بعدد العمليات الإرهابية حول العالم وتراجع الصراع الإقليمي من صراع على تقاسم ثروات الدول النامية واشعال الحروب فيها الى صراع مباشر بين الدول العظمى على هيئة قُطاع طرق يتصارعون من اجل الحصول على الكمامات الصينية.

عندما انشغلت الحكومات الغربية بمكافحة الفيروس انخفضت معظم العمليات الإرهابية وتنفست بعض الدول الصعداء، وهذا يثبت قطعًا ان الإرهاب واشعال الحروب في العالم مجرد صناعية غربية من اجل الهيمنة والبقاء.

نسبة الوفيات بفيروس كورونا لم تصل الى %3 من عدد ضحايا الحروب في كلٍ من سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين وأفغانستان وغيرها من دول العالم، تشرد الملايين وأصبحوا بلا مأوى، الى الان يبدو كورونا ارحم بالبشرية منهم، على الأقل انه لم يطال الذين التزموا  بإجراءات الوقاية والحجر المنزلي، عكس أسلحتهم التي قتلت الأطفال والشيوخ والنساء وهدمت المنازل واحرقت المزارع.

تكاد حكومات وشعوب العالم ان تدفع ثمن صمتها وتتجرع من كأس المعاناة الذي تجرعناه طويلاً دون ان يشعر بنا أحد، اُغلفت امامنا كل المطارات والمنافذ وانحرمت شعوبنا من ابسط مقومات العيش... كورونا اليوم يجتاح دول العالم بدون هوية او اشعار مسبق ليوصل لهم رسالة مفادها تراجعوا يكفيكم ظلم واستكبار!

كورونا قد يعيد صياغة النظام العالمي ويجفف منابع الإرهاب وينهي الصراعات الإقليمية والدولية، أصبح مستقبل شعوب العالم رهينة هذا الفيروس اما عن طريق انهاء كل الصراعات وإصلاح ما أفسده النظام العالمي البائد والوقوف صفًا واحدًا في معالجة جميع المشاكل ومكافحة تفشي الفيروس، او الهلاك الجماعي بحرب نووية بيولوجية.

---

مشاركات لكتاب تمام

---

مواضيع مهمة