查看原文
其他

قصص شخصية: سلوى..مهندسة شابة من المهندسين..في قلب الصحراء





وردة جميلة في موقع بناء في الصحراء


فيما ترى أغلبية المصريين أن تخصص الهندسة المدنية ليس مناسبا لعمل المرآة، وبالتالى، يقل الإقبال على دراستها من جانب الفتيات، إلا أن المهندسة الشابة سلوى أصرت أن تطير خارج السرب، وإختارت أن تحقق حلما راودها منذ الطفولة، لتتخرج من هندسة بنها فى عام 2017.

请输入标题     abcdefg


المهندسة سلوى هى المرأة الوحيدة التى تعمل في قطاع p4 ، وبالرغم من عملها الشاق وكونها أنثى، الا انها تضاهي الرجال في العمل.


تخرجت سلوى من قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة بنها فى عام 2017 ، وتحظى  وظيفة المهندس المدني بشعبية كبيرة في مصر، وتعد من المهن المفضلة، ولذلك فإن المهندسة سلوى صممت أن تكون مثل أخيها الأكبر، وتساهم- بكل ما تملكه من قوة إرادة- في بناء الوطن.


تتذكر المهندسة سلوى اللحظات الصعبة التى واجهتها، عشية دخول الجامعة، وقد شعرت أنها فى مفترق طرق، أولهما، إختيار الدراسة الملائمة للعمل بعد ذلك فى مهنة سهلة وبسيطة وأكثر راحة للفتيات، والطريق الآخر تحقيق حلم طفولتها في دراسة الهندسة المدنية.


 لم تتخذ خيار الراحة، وشرعت في تحقيق الحلم، وعندما دخلت الطالبة سلوى قسم الهندسة المدنية بجامعة بنها، كان مقيدا معها بالقسم 250  طالبا، من بينهم 30 طالبة- فقط - وكانت سلوى هى الرائدة.


خلال سنوات الدراسة الجامعية، اجتهدت سلوى في تحصيل المواد التخصصية، وشاركت- بكل إيجابية- في المسابقات والامتحانات، كما كانت تقبل على الأعمال الجادة، وتشارك في زيارة المواقع الإنشائية مع زملائها من أجل التدريب، وحصلت على نتائج ممتازة وشهادات تقدير.



بعد تخرجها فى عام 2017، مرت سلوي فى مفترق طرق ثانية، وأصبحت أمام خيارين من جديد، إما أن تظل فى وظيفة معيدة بهندسة بنها، لشرح الهندسة المدنية للطلاب والرد على أسئلتهم ، أو الإنضمام إلى فريق الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية، CSCEC مصر.


 وسط ترقب من معارفها وأسرته،  قررت سلوى- بكل حزم وثقة- الذهاب إلى الصحراء، وتقول:

" أردت أن أكون مهندسة مدنية منذ كنت طفلة ، وبذلت كل جهودي من أجل هذا، وتعيينى كمعيدة لا يعني التخلي عن تخصصي، لكننى  بعيدة عن موقع البناء، وبعيدة عن الخط الأمامي للمشهد الميدانى والإنشائى".


بعد انضمامها الي قطاع P4 في مشروع الاعمال الإدارية بالعاصمة الإدارية الجديدة، عملت سلوى مهندسة في قسم الجودة.


 دائماً تراها وهى ترتدي حذاء امان" سيفتى" ثقيل جدا ومخصص للعاملين، وخوذة امان وسترة ، وتنزل- بكل همة ونشاط-  الي موقع العمل، وجنبا الي جنب مع زملائها من المهندسين.قبل صب خرسانة بلاطة الأساس، جاءت فترة الذروة لدخول حديد التسليح الي موقع البناء، وفي يوم 11 ابريل وصلت شحنة حديد تسليح بمقدار 40  طنا.


تركزت مهمة المهندسة سلوى فى القيام بحساب كمية الحديد، واخذ عينة منها، شمس إبريل فى الصحراء حارقة، وحساب 40 طناً من الحديد، ليست مهمة سهلة، استمرت سلوى في العمل لمدة 3 ساعات متصلة.


 طارد الإجهاد والعرق المهندسة سلوى، حتي ابتلت ملابسها وخرب كل ما وضعته من مستحضرات التجميل ، وبسبب ثقل المهمة، وما تبعها من إرسال العينات إلى المعمل وإختبارها، بلغ الأمر بالمهندسة الشابة انها لا تستطيع تناول جرعة واحدة من الماء ، أو تناول وجبة الغداء.


أية إمرأة لا تحب الجميلة، والمهندسة سلوى، التي تعمل معظم الوقت في موقع البناء، ليست إستثناءا، فعلي الرغم من التراب المتراكم على حذاء العمل والعرق، الذي يطارد مستحضرات التجميل، الا انها تأتي كل صباح إلى موقع العمل في أبهى صورها، ثم تنخرط في عملها اليومي بكل همة ونشاط.


نائب مدير المشروع "هان تشينغ" علق على أداء المهندسة الشابة، بقوله:"المهندسة سلوى تبدو كوردة جميلة.. تم غرس بذرتها فى صحراء قاسية.. غير أن هذه الوردة المبهجة مليئة بالحيوية والنشاط".


المقدمة من : فرع P4








    您可能也对以下帖子感兴趣

    文章有问题?点此查看未经处理的缓存