查看原文
其他

تحذير شديد اللهجة | عصام الكباري

كتاب TamamArabic 2021-02-19

كتابات أخرى للكاتب

جروب الصمت | عصام الكباري

التبرعات , طريقهم للجنة وطريقنا للنار | عصام الكباري

عندما يسلب الخير منا | عصام الكباري


كان ولا يزال النظام السياسي في مختلف البلدان أحد أسباب تباين مستويات الثقافة عند الشعوب , ففي الوقت الذي تتطلع فيه الكثير من الشعوب للحريات تتطلع أخرى للرفاهية والأمان.


نظرية مازلو للإحتياجات الإنسانية تنص على أن الحاجات الفيزيولوجية كالهواء والماء والغذاء والراحة تأتي في أسفل الهرم كقاعدة أساسية لا بد منها تليها الحاجة إلى الأمان ومن بعدها الحاجة إلى الإنتماء والحاجة إلى إعتبار الذات وأخيرا تحقيق الذات, لكن هذه القاعدة لم تعد في حسبان معظم الدول الغربية أو الرأسمالية, الدول التي لطالما أبهرت العالم وجعلت من الرجل الأجنبي الشخصية المثالية في الكثير من الدول خصوصا الآسيوية والأفريقية وبعد ممارسات كثيرة سنقتصرها هنا على الجالية الأجنبية في الصين – وجدت الصين الفرصة مناسبة للتخاطب مع الجميع كل بصفته, بالأسلوب الذي لطالما وجدت الحكومة صعوبة في إقناع مواطنيها بأنهم قد وصلوا إلى المراحل الأخيرة في هرم إبرهام مازلو والتي تعطي لإعتبار وتحقيق الذات الأهمية المناسبة والروح القيادية التي يجب أن يشعر بها المواطن الصيني ليتولى دفة القيادة في ظل إنحسار الدور الغربي وسقوط متهاوي لإحتياجات الناس بالمادة فقط.

أزمة كورونا كانت كل ما تحتاجه الحكومة والشعب الصيني لتفعيل دورها القيادي الناجع, فالأزمة كشفت عورة الإنسان الغربي والذي تحكمه ضوابط مادية بحته في ظل سقوط الإقتصاد و المنظومة الدينية التي لطالما شكلت عامل ردع قوية وتهاوي بقية مؤسسات الدولة, في الوقت نفسه تثمر سياسات الشيوعية الصينية ذات الخصائص الرأسمالية, السياسات التي جعلت الصين تضحي فيها بالإقتصاد ليبقى الإنسان وهو العكس تماما في الدول الغربية, فهناك سقط الإقتصاد والإنسان في الكثير من الدول والإقتصاديات المتقدمة أو الدول الحرة التي ما أنفكت الأدبيات الغربية بتسميتها, فالصين والعالم ما قبل كورونا ليس كما بعده, واليوم فعلا بدأت الكثير من الدول الغربية بدراسات متعمقة لأهمية وفاعلية النظام الصيني الفريد الذي يقدم مصلحة الكل على الفرد وبجهوزية الحكومة والمجتمع والأفراد بشكل لا يصدق, فمن عايش التجربة الصينية في الحجر الصحي ويسمع من أصدقائه في الخارج تجاربهم يعرف التباين السياسي والإجتماعي الكبير جدا الذي جعل من الصين رائدة في تصدير التجربة السياسية والإقتصادية.

 

في ظل هذه الأزمة ظن الكثير من الأجانب على الأراضي الصينية أنهم لا زالوا يتمتعون بمزايا "اللاواي" الذي يكن له الصينيون الكثير من الإحترام, وظل يتبختر بعورته المكشوفة لكن ما يتضح الآن أن الحكومة الصينية تقوم  بتوعية جبارة لتعريف المواطن الصيني بالأهمية السياسية والإجتماعية والإقتصادية لدولته الصاعدة, وبدأت الصين على مستوى إعلامي جيد بالحديث عن تجاوزات لأجانب على الأراضي الصينية منها مثلا : فتاة الركض الأسترالية التي تم طردها من الأراضي الصينية لإمتناعها عن إرتداء الكمامات وممارستها لرياضة الركض في وقت يخضع الجميع فيه للحظر, أيضا الأجنبي في مدينة شيان الذي رفض نفس الشيء وبدأ بالصراخ والشتم, و٣ من الأجانب في تشنغداو ممن بدأوا بشتم الصينيون خلال طابور دخول لإحدى المعالم السياحية, بدأ الإعلام بالحديث عن مخالفات لأجانب هي فردية لكن الحديث عنها بهذه الطريقة عزز المشاعر الصينية وكشف عورة الأجانب وهذه الطريقة لا غبار عليها, فالإعلام لم يسب أو يشتم أي من الأجانب بل كثف حملته الإعلامية لكي كما قلنا يستطيع الصيني القيام بالدور المناط به وأيضا هي دعوة لكافة مؤسسات الدولة بالتعاطي مع الأجانب بدون أي إمتيازات.

 

هذه مقدمة طويلة لكنها مهمة جدا لتوضيح أهمية العنوان الذي أخذته في هذا الخصوص, فالحكومة الصينية على مستوى الخارجية بدأت منذ أيام بالحديث بطريقة شديدة القوة منها فيديو سابق للمتحدث باسم الحكومة جينج شوانج الذي طلب ممن يعتبر البضائع الصينية رديئة بعدم إستخدامها ردا على إساءات غربية وإتهامات للبضائع الصينية خصوصا خلال الجائحة, لكنها أيضا تشكر دور الأجانب على أراضيها للدور الفعال في مكافحة كورونا 

وتعهد الحكومة الصينية بحماية كل من الصينيين والأجانب على أراضيها

 أيضا نشرت الخارجية الصينية يوم أمس فيديو تحذر فيه الإجانب على الأراضي الصينية من مخالفة القوانين, وهو ما ستواجه الصين بإلغاء أي إمتيازات سابقة ومعاملة الأجنبي والصيني بالمثل.

 

لأجل هذا أعددت لكم هذا المقال, وأحببت أن أذكر فيه ما يجب فعله للمحافظة على الأدب الذي يجب أن نتمتع فيه كمواطنين أجانب على الأراضي الصينية منها:


عدم مخالفة القوانين الصينية أيا كانت والتواصل مع الأصدقاء من الأجانب والصينيون للسؤال عن قانونية ما نحن مقدمين عليه


الإلتزام الشديد بالهدوء في بيوتنا, فالحفلات الصاخبة والموسيقى المرتفعة قد تكون مصدر إزعاج وقد تجد نفسك في وضع لا يحسد عليه


الإلتزام الشديد بقوانين الجامعات والمحافظة على صورة الطالب , لا نسألكم المثالية بل أن تكونوا كزملائنا الصينيون


التوقف عن الإحتكاك بأصحاب المخالفات الكبرى أوقات ممارستها كمتناولي القات أو المخدرات أو ركوب سيارات 

يقودها ممن لا يوجد لديهم رخصة الخ


القيام بالنصح على منصات التواصل الإجتماعية وتوعية محيطنا الأجنبي بأهمية الإلتزام بالقوانين والنظم الصينية


في حال خوضكم نقاش يجب التركيز على أن تلك الأفعال فردية ولا تمثل كل الأجانب


وفي الأخير القانون لا يحمي المغفلين , العبارة الشهيرة " وا تنج بدونج " قد تكون عديمة النفع من الآن 

وصاعدا, لذا يجب التنويه أن الإلتزام بالقوانين هي الوسيلة الوحيدة لتفادي خسارة الإمتيازات السابقة , وهذه دعوة لتصحيح الأوضاع القانونية بدءا منأصحاب المكاتب والشركات وصولا لأصحاب الدراجات النارية الخ

 

أن التحذير الجديد من الخارجية الصينية إنما هو تطور طبيعي للدور الصيني وأهميته, وبالرغم من أنه شديد اللهجة إلا أنه لا يزال يتمتع بالخصائص الصينية التي تنص على المساواة بين الصيني وغيره في ظل الأطر القانونية للدولة, وهذا التحذير الذي لطالما سمعناه من كافة مؤسسات الدولة يأتي من الخارجية الصينية كإعلان

جديد بولادة عصر الصين ما بعد كورونا.


يرجى التعميم


عاجل : حملة " ليمن خالٍ من الكورونا" تعلق مشاركة تمام للحملة




مشاركات لكتاب تمام

هرطقات ليلية | بشير السعيدي

كورونا والوقاية | نبيل الشرجبي

كورونا و الدين | سليم السعيدي

كورونا ... ملحمة أسطورية | محمد بن دحمان

فن الحرب| أحمد الكحلاني

التطبيل في زمن كورونا | أشرف حيدرة

كابوس كورونا ..متى سيرحل ؟!| علي الزهيري

مصدر قوتي (أبي.... ) | طارق المحجري

الحكم بالمؤبد لكل من يعطس!  | أيمن الرويشان

من لم تخيفه ظلمة الليل فلن يخيفه نهاره | جمال الأصبحي

نصائح هامة للمسافرين | أيمن الرويشان

مصائب قوم عند قوم فوائد | فارس المؤيد

لن أغادر الصين ولست أغلى من أهلها | عامر محمد الضبياني

أحلام وردية | أشرف حيدرة

العَزْلُ الصِحّي بفهمومٍ آخر | عمّار عبّاس

حظر صحي سعيد! | أحمد الكحلاني

جروب الصمت | عصام الكباري

أنت : مفتاح للخير او مفتاح للشر ؟ | م حمزة المداني

مقابلة خاصة مع المخرج السينمائي الواعد | علاء الشميري

القوالب لا تنتج إلا أشكال مشابهة لها | صلاح النهام

علي السماوي | المنح الصينية بالتفصيل المبسط

كيفية التحضير للآيليتس | أحمد الكحلاني

كل ما يجب معرفته عن المنح الصينية | الجوعري

كي نستمر | طارق المحجري

بين الظهور و الاختفاء | د.حسن المنصوب

بضاعة مجانية | زيد يمني

التبرعات , طريقهم للجنة وطريقنا للنار | عصام الكباري

فوبيا الأطباء و المستشفيات | د. بسمة الحارث

الإطار المرجعي | أيمن الرويشان

كن أنت | صلاح النهام

حدود الفكرة أو المفهوم | محمد الصافي

عندما يسلب الخير منا | عصام الكباري

التطور الحكاية | محمد الصافي

العيد بعيون صينية | محمد بن دحمان

كما أنت | طارق المحجري

اليمني والعاطفة | سميح مدار

منشورات شائعة  قد تقودك الى غير الطريق


مواضيع مهمة

كم مرة في حياتك كنت مرآة للإسلام؟ وبكم بعت دينك؟

تطبيقات مميزة لتعلم اللغة الصينية عبر هاتفك

مواضيع يجب تجنبها عبر تطبيق الويتشات

دليل تقديم على فيزة عمل للخريجين الجدد

قوانين جديدة لشراء عقار بدون إقامة

أرقام مهمة في الصين يجب أن تعرفها

عناوين المستشفيات التي تتعامل باللغة الإنجليزية في الصين

عناوين وأرقام التواصل بالسفارات الأجنبية في الصين | القائمة 1

عناوين وأرقام التواصل بالسفارات الأجنبية في الصين | القائمة 2


    您可能也对以下帖子感兴趣

    文章有问题?点此查看未经处理的缓存